أهل الشقاق !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا يخفى على المتابع للصحف وخصوصاً بعض الصحف التي انتهجت منهجاً ومساراً واحد منذ بدء صدورها وهو محاربة العلماء والدين بشتى الطرق والوسائل .

كانت أقلامهم مسلطة وما زالت على كل ما هو رمز ديني , ولكن جاءت حرب عصابة الحوثيين وقلنا لعل هؤلاء الكتاب يريحون أقلامهم قليلاً من النهش في العلماء ويبدلون وجهة حربهم الضروس للحوثيين , فما كان منهم إلا أن ترفقوا بلحوم الأعداء ووجهوا باللائمة على أئمة المساجد هذه المرة !!
فكاتب يقول : "إن أحدا من أئمة المساجد لم ينطق معلقا على دفاع الجيش السعودي عن الاراضي السعودية باستثناء المفتي" .

إن نطق الإمام جرمتموه وقلتم مالك والسياسة دورك فقط في تعليم الناس قال الله وقال رسول الله , وإن سكت قلتم لماذا لم يتحدث في السياسة وضربتم على وتر الوطنية وأنتم أبعد ما يكون عنها فأقلامكم لم تقدم للوطن إلا التفرقة وتشتيت المجتمعات وتقسيمها فهاهي تنطق بالزيف وتتهم شريحة من أبناء هذا الوطن وتؤلب الناس عليهم ونحن في حاجة كبيرة للتماسك والوحدة الوطنية .

ثم يكتب متعجباً : "أين الدعاة الذين أصدروا البيانات إبان حرب غزة منددين بالأئمة الذين لا يقنتون لإخواننا في غزة؟"

وهنا أيها الكاتب العجيب هل تقارن حرب غزة بحرب السعودية على الحوثيين ؟ ليس دعاتنا فقط بل حتى العالم الغربي استنهض ضميره وهو يرى جثث الأطفال والنساء والشيوخ , نحن هنا ولله الحمد بيدنا القوة والسلاح ولنا اليد العليا في هذه الحرب الصغيرة التي لا تسمى حرباً بل تنظيفاً للحدود من صغار العقول . ولكن غزة الحرب لم تكن متكافئة فالتنين هناك أحرق الأخضر واليابس ولم نسمع لقلمك حينها أي استنكار وكأن لحوم أهل غزة تختلف عن لحومنا ونحن أمة واحدة .

ثم يأتي كاتب آخر متهماً أيضاً أئمة المساجد بأنه ليس لديها وطنية وهي لم تندد بالحرب ولم تدعوا للتبرع للأخوة في جيزان , وهذا الكاتب يعلم يقينا أن حملات التبرع لا تخرج من المسجد كما في السابق بل أصبحت منظمة ترعاها الدولة .

هذا الكاتب الذي يهاجم إيران وحزب الله والحوثيين الآن مع انه لم يكتب عنهم كثيراً فقط العنوان ثم حول هجومه لعلمائنا كعادة الصحيفة , هذا الكاتب كتب مقالة أيام حرب حزب الله وإسرائيل وكان يلقي بالهجوم أيضاً على علمائنا بأنهم لم يدعموا حزب الله في حربه مع إسرائيل وتكلم عن فتوى الشيخ الجبرين رحمه الله عندما حذر من التعاون مع حزب الله .

الآن أصبح يكتب عن حزب الله وإيران وعرف أنها العدو المتخفي بثياب التقية وعلمائنا حذروا منهم منذ القدم .

أين أحرفكم المشتعلة بالحماس والذود عن حمى الوطن وأنتم حولتموها لصدور أبناء شعبكم وتركتم المعتدي فأحرفكم علينا سياط وعلى أولئك برداً وسلاما .

أشغلتم العالم بدجلكم وكذب حديثكم وتفاهته , ونسيتم أن رسالتكم ليست في حرب العلماء والدين , قلتم إن الأئمة لم يدعوا ولم يقنتوا ولم يتبرعوا ولم يوزعوا منشورات ولكنكم بذلك أثبتم أنهم لا يخالفون أوامر القيادة كما تفعلون أنتم , فهذا خير دليل على أنهم لا يخرجون عن أمر ولي الأمر . بعكسكم أنتم فكم من أمر أصدره ولي الأمر بعدم التعرض للعلماء أو الكذب على أجهزة الدولة مثل القضاء أو الهيئة ولكنكم ما زلتم في كذبكم تمارون وتضربون بأوامر القيادة عرض الحائط إذن فمن هو الوطني برأيكم الذي يحترم قرارات صادرة من مليكه أم من يتجاهلها.

ثم هل سمعتم كل أئمة الوطن المتفرقين في جميع أنحاء المملكة حتى تحكموا عليهم بأنهم دعوا في صلواتهم أم لم يدعوا ؟ هل شققتم عن قلوبهم لتعرفوا هل يحبون وطنهم ويدعون للمجاهدين المرابطين على الثغور وهناك من الأئمة من يعمل أخيه أو أبنه أو قريبه في السلك العسكري .

لماذا لم تكتبوا أنتم عن التبرعات لأهل جيزان فأنتم السلطة الرابعة في الوطن وأنتم صوت المواطن . فبدلاً من سكب أحباركم على شيء لا ينفع أجعلوا من قلمكم رسالة واستحثوا الناس على الدعاء والقنوت والتبرع والوحدة والتلاحم .
ما رأيكم بأن تتركوا الصحافة وتؤموا المساجد لعل الله أن يفتح قلوبكم للحق , أوما رأيكم أن نعاقب المساجد فيغلق كل مسجد وينفى كل عالم من الأرض حتى يخف صرير أقلامكم وترتاح صدوركم من الغيض ؟

هؤلاء الكتاب المحرضين على وحدة الوطن إما أن يخرسوا أو إما أن يكتبوا بعيداً عن الاصطياد في الماء العكر وتحوير كل قضية وإقحام العلماء فيها , فما أن تموت قطة في اليابان إلا ويخرج علينا هؤلاء بأقلامهم النتنة ليوجهوا التهمه للعلماء أو القضاء أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

لم نعد نرى في الصحافة السعودية نزاهة الحرف , ولا أمانة القلم , بل أصبحت وسيلة شحن للنفوس ومعول هدم للمجتمعات وسيفاً يفرق بين الجماعات .

فاطمة الشهـراني

والله مــوضـوع هااااام جداً
مشكور ابواحمد

العفـــــــــو اخوي موادع ..
اسعني حضورك ..