abo ahmad :: المدير العـام ـ مؤسس الموقع ::
14/03/2009 عدد المساهمات : 651 عـدد النقـاط : : 6844 الموقع : الريـاض
الأوسمـة وســام: (52/100) وسام الحضور المميز: 5
| موضوع: ماذا لوكنا يوماً مثل ابا فهـــد ؟ الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 17:54 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته هذه قصة آلمتني تحمل حزنً كبير لعلنا نأخذ منها درساً يقول صاحب القصة : أبو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عامافي ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديدأقام مأدبة عشاء للزملاءلبيت العزيمة وليتني لم ألبيها..يعلم الله اني ندمت على ذهابيخلوكم متابعين وبقولكم لما الندم..تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله..بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس.. محمد وانس ومعاذ..كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..// جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها أنا كيانه..قلبت فرحه لحزن..وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..لم يرق لي صب أبو فهد للقهوة..وقمت وألحيت عليه كي أصبها..كبير في السن ويصب القهوة لم اتعودها في محيطي..لكنه حلف وأجبرني على الجلوس..قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه..لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد..كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم..كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..عندما سألت عن فــهــد..صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد..اختفت الابتسامة..ولجمت الألسن..علمت أني جبت العيد.. وصمتلاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة//التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..وقلت وش فيه..؟؟قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..قلت متى؟؟..قال من 10 سنوات..ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..يا لرقتك يا ابا فهد..ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاةبل أمر آخر أشد مرارة..عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه..تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر..بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منهوقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..هذا قدره..وهو طريق سيمشيه الجميع..التفت علي وقال.. حصل خير..لا تعتذر فذكراه لا تغيبقلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..أين الإيمان بالقدر..قال.. أنا مؤمن بالقدر..حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياضقادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته..مات وهو يبكي..مات بعد أن اغضبته..مات بعد أن ضربته..لم يسعفني القدر لضمه..لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..لم يسعفني القدر لمسح دموعه..//كان أبو فهد قادم من أبها بصحبة عائلته..كان فهد عمره عشر سنواتوكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده..لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحابكى فهد.. وتألم والدهتألم ومع ذلك قال في نفسه..سأراضيه في الرياض..وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..مات فهد وطفلة رضيعة..وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..//يقول أبو فهد..ليته يعود لو لساعة..مات والحسرة في صدري…فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة..أنا مؤمن بالقضاء والقدر..ولكن ما زالت الحسرة في قلبي..مات وهو غاضب..مات وهو باك..مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..————نقسو على من نحب..[/b] ونردد الأيام كفيله بإرضائهم[/b] ..ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر ![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|